للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعيوب"١؟!. وقال في تفسير الآية الثانية: " {فُرُوجٍ} : عيوب ونقائص"٢ وهو دليل على جهله في اللغة؛ بل وعلى عدم اعتداده بها في التفسير.

وخذ مثلا آخر اسم "الطير" لا يخفى معناه والمراد به في قوله تعالى: {وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ} ٣ لكنه يقول في معناه: "والطير يطلق على ذي الجناح وكل سريع السير من الخيل والقطارات البخارية والطيارات الهوائية"٤.

سادسا: تفسير القرآن بالقرآن

وقد ألصق المؤلف نفسه بهذا النوع من التفسير إلصاقا، مكرا وخبثا فهو يعلم قيمة هذا النوع من التفسير لدى المسلمين فسمى تفسيره "الهداية والعرفان في تفسير القرآن بالقرآن".

وقد جعلت الحديث عن هذا الأساس المزعوم هو الأخير لأنه آخر ما تجده في هذا التفسير، وكيف يصح أن يسمى تفسيره تفسيرا بالقرآن وهو يعصي القرآن نفسه في أمره بالأخذ بالسنة في تفسيره؟! هذا فيما لو صح ما يسميه تفسيرا للقرآن بالقرآن.

وإن شئتم أمثلة على ذلك سقت لكم منه كثيرا كثيرا؛ ولكن لا تطمعوا بفائدة منه في هذا فإشارته إلى ما يفسر به ليس لآية أو آيات إنما يشير لسورة أو سور كثيرة أي أنها إشارات مجملة وأذكر أمثلة يتضح بها المراد.

في تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} ٥. قال في


١ الهداية والعرفان ص٤٥٥.
٢ الهداية والعرفان: ص٤١٠.
٣ سورة الأنبياء: الآية ٧٩.
٤ الهداية والعرفان: ص٢٥٧.
٥ سورة الأنفال: الآية ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>