اتهم بعد عودته من الانتداب سنة ١٣١٣ وزيارته لمصر وللمدينة بتأسيس مذهب فقهي خامس هو "المذهب الجمالي" فقبضت عليه الحكومة ليلة واحدة ثم أخلي سبيله في الصباح, واعتذر له والي دمشق.
وانقطع بعدها للتأليف وإلقاء الدروس الخاصة والعامة، وفي سنة ١٣٢٦ حدثت له حادثة أخرى, حيث فُتشت كتبه وصُودر بعضها وأُعيدت له بعد شهرين.
وحادثة ثالثة، حيث استُدعي أمام قاضي التحقيق بدمشق حيث اتهم بأن جمعية النهصة السورية لم تنشأ إلا بتشويقه هو والشيخ عبد الرزاق البيطار, وأنهما من أركانها, وأنها فرع لجمعيات في البلاد كاليمن ونجد.
وأن لهم مكاتبات مع أمراء نجد ومواصلات ... وما مذهب الوهابية وكم عدة الوهابيين في الشام ... إلى نحو ذلك.
أسلوبه في الدعوة:
عرف عنه -رحمه الله تعالى- أنه كان عف اللسان والقلم لم يتعرض بالأذى لأحد من خصومه, سواء أكان ذلك في دروسه الخاصة أو العامة في مجالسه أو ندواته، وإنما كان يناقش بالبرهان والدليل من الكتاب والسنة.
ولم تتضمن كتبه على كثرتها مع أن بعضها إنما وضع للرد على المخالفين, لم تتضمن لفظا نابيا أو كلمة جارحة وإنما اعتصم بالنقاش العلمي الأدبي ولم يكن -رحمه الله تعالى- يريد من الرد على مخالفيه إفحامهم أو تصغير أقدارهم أو الحط من شأنهم، وإنما كان هدفه الهدى والرشاد إلى صراط مستقيم.
وفاته:
توفي -رحمه الله تعالى- في دمشق مساء السبت ٢٣/ ٥/ ١٣٣٢ ودفن في مقبرة الباب الصغير بدمشق، وله من العمر ٤٩ عاما.