للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤- والزيدية بأجمعها ترى السيف والعرض على أئمة الجور وإزالة الظلم وإقامة الحق١.

٥- وهي بأجمعها لا ترى الصلاة خلف الفاجر, ولا تراها إلا خلف من ليس بفاسق٢.

٦- وأجمعت على تفضيل علي على سائر أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعلى أنه ليس بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- أفضل منه٣.

أما في الفروع فهم على مذهب أبي حنيفة، رحمه الله تعالى، إلا في مسائل قليلة وافقوا فيها الشافعي -رحمه الله تعالى- والشيعة٤.

منهج الزيدية في تفسير القرآن الكريم:

ليس هناك من كبير فارق بين منهج الزيدية ومنهج أهل السنة والجماعة إلا الجارودية منهم, فإنهم أقرب إلى الاثني عشرية منهم إلى أهل السنة.

ولهذا فإنا, كما قال الشيخ محمد حسين الذهبي، رحمه الله تعالى: لا نطمع بعد ذلك أن نرى للزيدية أثرا مميزا وطابعا خاصا في التفسير كما رأينا للإمامية؛ لأن التفسير إنما يتأثر بعقيدة مفسرة ويتخذ له طابعا خاصا واتجاها معينا, حينما يكون لصاحبه طابع خاص واتجاه معين, وليست الزيدية -بصرف النظر عن ميولهم الاعتزالية- بمنأى بعيد عن تعاليم أهل السنة وعقائدهم, حتى يكون لهم في التفسير خلاف كبير٥.

وإذا كان الذهبي -رحمه الله تعالى- لم يكد يظفر بشيء من تفاسيرهم إلا تفسير الشوكاني -رحمه الله تعالى- المسمى: "فتح القدير" وتفسير آخر لآيات الأحكام اسمه: "الثمرات اليانعة" لشمس الدين يوسف بن أحمد، وقال، رحمه


١، ٢، ٣ مقالات الإسلاميين: أبو الحسن الأشعري ص١٥٠.
٤ الملل والنحل: الشهرستاني ج١ ص١٦٢.
٥ التفسير والمفسرون: محمد حسين الذهبي ج٢ ص٢٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>