٢ لو قال المؤلف: لم يرد في كلام العرب، أو في اللغة؛ لملكت زمام نفسي، وألزمتها القاعدة التي التزمتها؛ وهي الإحالة إلى رأي أهل السنة، أما وقد نسب عدم الورود إلى كلام الله؛ فإني أسمح لنفسي أن أورد قول الشنقيطي -رحمه الله تعالى- في ذلك: "ومن أمثلة الخفض بالمجاورة في القرآن في النعت قوله تعالى: {عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيط} بخفض محيط مع أنه نعت للعذاب، وقوله تعالى: {عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ} ، ومما يدل على أن النعت للعذاب، وقد خُفض للمجاورة كثرة ورود الألم في القرآن نعتًا للعذاب، وقوله: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ، فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} على قراءة مَن قرأ بخفض "محفوظ" كما قاله" القرطبي. "أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن: محمد الأمين الشنقيطي ج٢ ص١١، ١٢.