للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمر غيبي، وقد دل القرآن الكريم على وجود الجن {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} ١.

وذكر من صفاتهم أنهم خلقوا من نار٢، وأن الله أرسل إليهم رسلًا٣، وأن منهم مؤمن ومنهم كافر٤، وأن منهم شياطين٥، وأن الله يعاقب العصاة منهم بالنار٦، وأن الله أعطاهم قوة لا توجد في الإنس٧، وأن قدرتهم ناقصة٨، وأنهم لا يعلمون الغيب٩، وأنهم يتزوجون١٠ ويتناسلون١١، وأنهم يروننا من حيث لا نراهم١٢.

ذلكم مجمل عقيدة السلف في أمر الجن، لا يصفونهم بأكثر مما وصفهم به القرآن الكريم والسنة المطهرة؛ لأنهم من أمور الغيب التي لا يصح القول فيه إلا بالوحي.

وقد أثبت الشيخ رشيد رضا وآمن بوجود الجن؛ لكنه تأول وجودهم بأمر آخر لم يقل به أحد من السلف، وليس له من دليل إلا الاحتمال، وما هو بدليل.

فقال السيد رشيد رضا: "وقد كان غير المسلمين يعدون من هذا القبيل


١ سورة الذاريات: الآية ٥٦.
٢ سورة الحجر: الآية ٢٧، والرحمن: ١٥.
٣ سورة الأنعام: الآية ١٣٠.
٤ سورة الجن: الآيتين ١٢، ١٥.
٥ سورة الناس.
٦ سورة هود: الآية ١١٩.
٧ سورة النمل: الآيتين ٣٨، ٣٩.
٨ سورة الرحمن: الآية ٣٣.
٩ سورة الجن: الآية ٧، ١٠.
١٠ سورة الرحمن: الآية ٧٤.
١١ سورة الكهف: الآية ٥٠.
١٢ سورة الأعراف: الآية ٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>