للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يظهر هذا في دراسات أربع ندرسها هنا دراسة موجزة نبدأ بأبعدها عن المثال وننتهي بأقربها إليه وبها تظهر المراحل التي مر بها الأستاذ الخولي في دراسته التطبيقية.

وقدم الأستاذ أمين الخولي هذه الدراسات تحت عنوان "من هدي القرآن" واشتملت على مجموعات متعددة من الأبحاث ذات الموضوع الواحد كالسلام والإسلام، والطغيان في العلم والمال والحكم، وحكومة القرآن، والحكم بما أنزل الله، والفن والبيان في القرآن، والقرآن والحياة، والقسم القرآني، والجندية والسلم، والقادة الرسل، وفي أموالهم، وشخصية محمد، وفي رمضان ... وغير ذلك من الدراسات.

وإذا نظرنا إلى هذه الدراسات وغيرها مجتمعة وجدناها تحتفظ من المنهج بالخصائص التالية:

١- أنها تدرس القرآن الكريم حسب الموضوعات وليس حسب تسلسل السور في القرآن الكريم.

٢- إنها تهدف إلى التدبير النفسي والاجتماعي في القرآن للحياة الإنسانية، وترى أن هذا هو المجال الخاص للقرآن وهو السبيل المفردة لتحقيق أهداف الرسالة الإسلامية.

٣- إنها تعمد إلى معاني الآيات التي تؤديها ألفاظ العربية كما كان يفهمها أهل العربية في عهد نزول القرآن ولا تتجاوزه إلا لاتماس ما للفظ والنظم من إيحاءات أدبية وفنية١.

أما المراحل التي مر بها تفسيره كما أشرت إليه آنفا، فهي أربع، نقدم مثالا من هذه الدراسات لكل مرحلة.

المرحلة الأولى: الجندية والسلم.. واقع ومثال

وكان أول حديث له عن السلام في يوليه سنة ١٩٣٧ ثم تتابعت


١ من هدى القرآن: أمين الخولي، ص١٠-١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>