للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تفقدها فما وجدها (فأخبرته الراعية بأمرها فلطمها) أي ضرب بكفه على وجهها (ثم ندم على ذلك) أي على فعله بها، (فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك) أي الفعل الذي صدر منه من غير جرم بها هنالك. (وقال: ضربت وجه مؤمنة) أي لطمت وجه نفس مؤمنة من غير موجبة (فقال: إنها سوداء لا علم لها) بالله، وإيمانها، (فأرسل إليها النبي صلى الله عليه وسلم) أي فأتتهُ (فسألها: أين الله) أي أين معبودٍ هو إلهُك منسوب إلى أين أهو من آلهة الأرض أو الذي في السماء أمره وفي الأرض حكمه كما قال تعالى: {وَهْوَ الَّذي في السَّمَاءِ إله وَفي الأرضِ إله} (١) وقال عز وجل {وَهوَ الله في السَّماوَاتِ وفي الأرْضِ} (٢) أولاً سبحانه منزه عن المكان والزمان وسائر حوادث الدوران (قال:) أي النبي صلى الله عليه وسلم: (فمن أنا قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إنها مؤمنة فأعتقها) أَمْرُ نَدْبٍ (فعتقها) أي كفارة لما صدر عنه.

[- حديث الركاز]

وبه (عن عطاء، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


(١) الزخرف ٨٤.
(٢) الأنعام ٣.