والحديث رواه أحمد والبخاري والنسائي، وابن حبان عن رفاعة بن رافع ولفظه قال: كنا نصلي يوماً وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال رجل وراءه: ربنا لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، فلما انصرف قال من المتكلم آنفاً؟ قال رجل أنا، قال رأيت بضعة وثلاثين ملكاً يبتدرون أيهم يكتبها أولاً.
[- فضيلة صلاة الفجر والعشاء]
وبه (عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شهد الفجر والعشاء في جماعة كانت له براءتان براءة من النفاق وبراءة من الشرك) سبق الكلام على نحوه، وفي الصحيحين: من صلى البردين دخل الجنة يعني: صلاة الغدوة والعشي ولازم أداءها في الوقت المختار لها استحق دخول الجنة دخولاً أولياً إن لم يكن له لائمة مانع يستحق به العقوبة. وخصا بالذكر لكونهما وقت التشاغل والتثاقل والتكاسل، ومن راعاهما راعى غيرها غالباً بالأولى، والله هو المولى.