-ذكر إسناده عن عبد الله بن حبيب وهو من التابعين الأجلاء.
أبو حنيفة (عن عبد الله قال: سمعت أبا الدرداء صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم) صفة كاشفة (قال: بينا) أي بين أوقات (أنا رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي راكب خلفه على دابة (فقال: يا أبا الدرداء) يكعب بلا ألف وقرأ بها، وقد يحذف (مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إله إلا الله) أي أقر بوحدانيته (وأني رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي اعترف بنبوتي وانقاد لشريعتي ... (وجبت له الجنة) أي ثبت له، واستحق دخولها أولاً وآخراً ولابد له من حصولها قلت:(وإن زنى، وإن سرق)، وإن عمل الكبائر من حقوق الله، وحقوق عباده (قال): أي أبو الدرداء، (فسكت عني ساعة) لعلي أفهم إطلاق المرام من سياق الكلام (ثم سار ساعة) أي بسير دابته، (فقال: من شهد أن لا إله إلا الله) أي المنعوت بصفات الكمال من الجلال والجمال، (وأني رسول الله) الموصوف بحسن الشمائل، ومكارم الفضائل (وجبت له الجنة) سواء دخل النار لتعذيبه، أودخل الجنة ابتداء لتهذيبه (قلت وإن زنى، وإن سرق) أي وجبت له الجنة بمجرد هذه الشهادة، (قال: فسكت عني ساعة، ثم سار ساعة ثم قال: