[- ذكر إسناده عن عكرمة ومقسم موليا ابن عباس رضي الله عنهم]
وقد سبق ذكره آنفاً؛ أبو حنيفة أي روى (عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيد الشهداء) أي بعد الأنبياء أو سيد شهداء أحد (يوم القيامة) أي ظهور سيادته في شهادته وسعادته يوم يقوم الناس لرب العالمين (حمزة بن عبد المطلب) عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أخوه من الرضاعة أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب، وهو أسد الله، أسلم قديماً في السنة الثانية من البعث فأعز الله الإسلام بإسلامه، وشهد بدراً، واستشهد يوم أحد قتله وحشي بن حرب، روى عنه علي والعباس وزيد بن حارثة، (ثم كل رجل) أي بعده كل رجل (دخل إلى إمام) أي فاجراً وجائراً (فأمره) أي بالمعروف (ونهاه) أي عن المنكر.
(وفي رواية سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر) أي ظالم أو فاسق (فأمره ونهاه) فالحديث رواه الحاكم عن جابر والطبراني،