(وبه عن علي بن الأقمر، عن أبي جحيفة) بضم الجيم، وفتح الحاء المهملة فتحتية ساكنة فهاء وهو من صغار الصحابة، ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم توفى ولم يبلغ الحلم، ولكنه سمع منه، وروى عنه، مات بالكوفة سنة أربع وسبعين.
روى عنه جماعة من التابعين (أن النبي صلى الله عليه وسلم مَرّ برجل سادل) بكسر الدال المهملة أي مسترخ (ثوبه) أي رداءه (فعطفه عليه) أي فرده على كتفه، وهذا من كمال تواضعه ومرحمته على أمته.
(وفي رواية عن علي بن الأقمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم منقطعاً) هذا على اصطلاح المتقدمين وإلا فعلى طريق المتأخرين يكون مرسلاً، وعلى كل تقدير فهو عند أبي حنيفة وأتباعه حجة إذا كان الراوي ثقة.
وبه (عن علي بن الأقمر، عن مسروق، عن عائشة قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أراد أحدكم أن يضع خشبةً في حائطِهِ) أي على جداره أو على جدار جاره (فلا يمنعه) أي أحد، أو فلا تمنعه أيها المخاطب.