للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عثمان التيمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم أن طبيباً سأل أن يجعل ضفدعاً في دواء فنهاه صلى الله عليه وسلم عن قتلها فدل أن الضفدع يحرم أكلها وأنها غير داخلة فيما أبيح من دواب الماء.

ولعل وجوب الشاة على قاتلها سواء كان محرماً أو حلالاً للزجر عن التعرض لها.

وبه (عن أبي الزبير قال قرىء على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وصَدّقَ بِالحُسْنَى} أي في سورة الليل والمعنى بالكلمة الحسنى، (قال) أي فسرها عليه الصلاة والسلام: (بلا إله إلا الله) فاختاره أبو عبد الرحمن السلمي والضحاك، وهي رواية عطية، عن ابن عباس وفسرها مجاهد بالجنة، ولعل قوله عز وجل: {الذين أحسنوا الحسنى} ولا شك ان تفسير الأول هو الأتم والأكمل.

[- الداء والدواء]

(أبو حنيفة وقاتل بن سليمان) أي رويا كلاهما (عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لكل داء) أي وجع وألم وبلاء (جعل الله دواء) أي علاجاً وشفاء (فإذا أصاب الداء) بالنصب على أنه مفعول وفاعله (دواؤه برىء بإذن (١) الله تعالى) أي شفي وتعافى بأمره وقضائه، وقدرته، فإن الأمر كله بيده خيره وشره ونفعه وضرره وحلوه ومره.


(١) إنما أراد هذا القيد لدفع وهم واهم بهم أن الدواء مستقل في الشفاء.