-ذكر إسناده عن نافع مولى ابن عمر رضي الله تعالى عنه سبق ذكره (أبو حنيفة) أي روى (عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المجثمة) أي عن أكلها، وهي بضم الميم الأولى، وفتح الجيم وتشديد المثلثة التي تربط ويرمى عليها بالنبل، والحديث رواه الترمذي عن أبي الدرداء بلفظ: نهى عن أكل المجثمة وهي التي تصبر بالنبل، والتفسير يحتمل أن يكون من الصحابي أو من بعده.
[- حديث عذر المسلم]
وبه (عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعتذر إليه أخوه المسلم) أي من جهة قول، أو فعل صدر عنه وتأذى منه (فلم يقبل منه عذره فوزره) أي فوزر من لم يقبل عذره منه (كوزر صاحب مكس) بفتح ميم وسكون كاف يعني (عشار) تفسير من الراوي وجره على أنه تفسيره صاحب مكس، ويحتمل أن يكون منصوباً أي يريده النبي صلى الله عليه وسلم بصاحب مكس عشار، أو المراد به الظالم في أخذ العشر على طريق العسر.
والحديث رواه ابن ماجه وأيضاً عن جودان بلفظ:"من اعتذر إليه أخوه بمعذرة فلم يقبلها كان عليه من خطيئته مثل صاحب مكس".