قال:"إن كنت أنا أخرج الشياطين ببعلزبول، فأبناؤكم بمن يخرجونهم؟ "(متى ١٢/ ٢٧)، فأثبت لأبناء اليهود مثل قدرته.
كما وقد حذر عليه السلام من الكذبة الذين سينجحون في إخراج الشياطين فقال:" كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يا رب، يا رب، أليس باسمك تنبأنا؟ وباسمك أخرجنا شياطين؟ وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟ "(متى ٧/ ٢٢ - ٢٣)، فالأنبياء الكذبة يخرجون الشياطين، من غير أن يدل ذلك على نبوتهم أو صلاحهم، فضلاً عن القول بألوهيتهم.
و. عجائب مختلفة
وتذكر الأناجيل عجائب متفرقة للمسيح - عليه السلام -، كتحويله الماء إلى خمر (انظر يوحنا ٢/ ٧ - ٩)، وإطعامه الجمع كبير من خمسة أرغفة (انظر متى ١٤/ ١٩ - ٢١)، ويباس شجرة التين بقوله. (انظر متى ٢١/ ١٨ - ١٩)، يقول البابا أثناسيوس:"من ذا الذي يرى تغيير طبيعة المياه وتحولها إلى خمر ولا يدرك أن من فعل هذا هو سيد طبيعة هذه المياه وخالقها؟ .. وعندما أشبع جمعاً غفيراً من طعام قليل، وقدم لهم الكثير من لا شيء، فأطعم خمسة آلاف من خمسة أرغفة، وشبعوا، وفضل عنهم الكثير، ألم يظهر ذاته أنه لم يكن آخر سوى الرب نفسه المعتني بالجميع؟ "(١).
كما لا يفوت النصارى التنبيه إلى الظلمة العظيمة التي أعتمت الأرض عند موته المزعوم على الصليب (انظر متى ٢٧/ ٤٥)، فدلت هذه العجائب المختلفة على ألوهيته وأنه ابن الله.
وأيضاً يستدل القائلون بألوهيته عليه السلام بإطاعة الرياح والبحر له، فقد أوتي سلطاناً