هو الإمام الجليل، أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال، الشيباني، المروزي ثم البغدادي، وكنيته أبو عبد الله. كانت أمه بِمَرْوٍ حين حملت به، ولكنها خرجت منها واتجهت إلى بغداد فولدته فيها سَنَةَ ١٦٤هـ.
كان أكثر طلبه للعلم في بغداد، إلا أنه تنقل في البلدان في طلب الرواية حتى انفرد بمعرفة آثار الصحابة والتابعين، مع الضبط التام، والورع الكامل، وله مؤلفات كثيرة، منها كتاب " العلل "، وكتاب " الزهد "، و" التفسير "، و" الناسخ والمنسوخ "، وكتاب " فضائل الصحابة "، وكتاب " الأشربة "،وغيرها.
وأشهر كتبه وأعظمها " المسند "، وفيه ثمانية عشر مسندًا: أولها مسند العشرة، وقد ذكرنا في بحث (التعريف بأهم كتب الرواية والمسانيد) دفاع ابن حجر عن " مسند ابن حنبل "، ونفيه وجود الأحاديث الموضوعة