التابعين الذين أخذوا عنها فهم سعيد بن المسيب، وعلقمة بن قيس، ومسروق بن الأجدع، وعائشة بنت طلحة، وعمرة بنت عبد الرحمن وحفصة بنت سيرين. وهؤلاء النسوة الثلاث كن من فُضْلَيَاتِ تلميذاتها الفقيهات.
وحسبها شرفًا وفخرًا أن الله أنزل في شأنها قرآنًا بعد حادثة الإفك المشهورة، فَبَرَّأَهَا من افتراء الأفاكين، حتى قال فيها حسان بن ثابت بعد أن خاض في الإفك مع الخائضين:
كانت وفاتها عام ٥٧هـ على الأصح، وصلى عليها أبو هريرة.
وأصح أسانيدها ما رواه يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر بن حفص عن القاسم بن محمد عنها، وما رواه الزهري أو هشام بن عروة عن عروة بن الزبير عنها.
وأضعف أسانيدها ما يرويه الحارث بن شبل عن أم النعمان عنها (١).
[٥ - عبد الله بن عباس:]
هو خامس الصحابة المكثرين من الرواية، يلي في ذلك السيدة
(١) انظر في ترجمة السيدة عائشة "الإصابة "، كتاب النساء رقم ٧٠١، و" طبقات ابن سعد ": ١/ ٣٩، و" تاريخ الطبري ": ٣/ ٦٧، و" حلية الأولياء ": ٢/ ٤٣. واقرأ الكتاب القيم الذي ألفه الأستاذ سعيد الأفغاني عنها " عائشة والسياسة ".