وعبد الله بن الزبير الحُميدي شيخ البخاري، وأبو ثور إبراهيم بن خالد البغدادي، ويوسف بن يحيى البُوَيْطِي، وحرملة بن يحيى، والحسن بن محمد الزعفراني وغيرهم.
وشهد له الذهبي بمهارته في الحديث «كَانَ حَافِظًا لِلْحَدِيثِ، بَصِيرًا بِعِلَلِهِ، لاَ يَقْبَلُ مِنْهُ إِلاَّ مَا ثَبَتَ عِنْدَهُ، وَلَوْ طَالَ عُمُرَهُ لازْدَادَ مِنَّةً»(١).
وحسبه أن الإمام أحمد بن حنبل يقول فيه:«[مَا أَحَدٌ] مَسَّ مِحْبَرَةً وَلاَ قَلَمًا إِلاَّ وَلِلشَّافِعِيِّ فِي عُنُقِه مِنَّةٌ»(١).
[٣ - سفيان الثوري:]
هو الحافظ الضابط، الإمام الحجة، سفيان بن سعيد بن مسروق الكوفي، وكنيته أبو عبد الله، كان أبوه سعيد من علماء الكوفة. أما هو فاشتهر في رواية الحديث وضبطه حتى لَقَّبَهُ شعبة بن الحجاج، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن معين بـ «أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ فِي الحَدِيثِ»، وهو اللقب الذي عرفناه سابقًا للإمام مالك بن أنس.