للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله: ((يا ذا الجلال والإكرام)) أي: المستحق لأن يهاب لسلطانه وجلاله، ويثنى عليه بما يليق بعلو شأنه، والجلال مصدر الجليل، يقال: جليل بيِّنُ الجلالة؛ والجلال: عِظَم القدر؛ فالمعنى: أن الله تعالى مستحق أن يُجَلَّ ويكرم، فلا يجحد، ولا يكفر به، وهو الرب الذي يستحق على عباده الإجلال والإكرام.

٦٧ - (٢) ((لا إلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ [ثلاثاً]، اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أعْطَيْتَ، ولا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، ولاَ يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ)) (١).

- صحابي الحديث هو المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه -.

قوله: ((لا مانع لما أعطيت)) أي: لا أحد يقدر على منع ما أعطيت أحداً من عبادك، فإذا أراد الله تعالى أن يعطي أحداً شيئاً، واجتمع الإنس والجن على منعه، لعجزوا عن ذلك.

قوله: ((ولا معطي لما منعت)) أي: ولا أحد يقدر على إعطاء ما منعت.

قوله: ((ولا ينفع ذا الجد منك الجد)) أي: لا يمنع ذا الغنى غناؤه من عذابك.


(١) البخاري (١/ ٢٥٥) [برقم (٨٤٤)]، ومسلم (١/ ٤١٤) [برقم (٥٩٣)]. وما بين المعقوفين زيادة من البخاري، برقم ٦٤٧٣. (ق).

<<  <   >  >>