قوله:((يا ذا الجلال والإكرام)) أي: المستحق لأن يهاب لسلطانه وجلاله، ويثنى عليه بما يليق بعلو شأنه، والجلال مصدر الجليل، يقال: جليل بيِّنُ الجلالة؛ والجلال: عِظَم القدر؛ فالمعنى: أن الله تعالى مستحق أن يُجَلَّ ويكرم، فلا يجحد، ولا يكفر به، وهو الرب الذي يستحق على عباده الإجلال والإكرام.
- صحابي الحديث هو المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه -.
قوله:((لا مانع لما أعطيت)) أي: لا أحد يقدر على منع ما أعطيت أحداً من عبادك، فإذا أراد الله تعالى أن يعطي أحداً شيئاً، واجتمع الإنس والجن على منعه، لعجزوا عن ذلك.
قوله:((ولا معطي لما منعت)) أي: ولا أحد يقدر على إعطاء ما منعت.
قوله:((ولا ينفع ذا الجد منك الجد)) أي: لا يمنع ذا الغنى غناؤه من عذابك.
(١) البخاري (١/ ٢٥٥) [برقم (٨٤٤)]، ومسلم (١/ ٤١٤) [برقم (٥٩٣)]. وما بين المعقوفين زيادة من البخاري، برقم ٦٤٧٣. (ق).