للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمراد بـ ((الدين)): التوحيد.

قوله: ((ولو كره الكافرون)) أي: وإن كره الكافرون كوننا مخلصين الدين لله، وكوننا عابدين.

٦٩ - (٤) ((سُبْحَانَ اللَّهِ، والحَمْدُ للهِ، واللهُ أكْبَرُ (ثَلاثاً وثَلاثِينَ) لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ)) (١).

- صحابي الحديث هو أبو هريرة - رضي الله عنه -.

وجاء فيه: ((فتلك تسعة وتسعون، وتمام المئة: لا إله إلا الله ... )).

وجاء عن أبي هريرة - رضي الله عنه - في فضل هذا الذكر وصفته: أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلا، والنعيم المقيم؛ يصلّون كما نصلّي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال يحجون بها، ويعتمرون، ويجاهدون، ويتصدقون؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا أعلمكم شيئاً تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحد أفضل منكم؛ إلا من صنع مثل ما صنعتم؟) قالوا: بلى


(١) مسلم (١/ ٤١٨) [برقم (٥٩٧)]، ((من قال ذلك دبر كل صلاة غفرت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر)). (ق).
وقوله: زبد البحر أي: كرغوة البحر، وهذا خارج مخرج المبالغة؛ أي: لو فرض أن لذنوبه أجساماً، وكانت مثل زبد البحر يغفرها الله بهذا القول. (م).

<<  <   >  >>