يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله، فأصبحت، فقال لي رسول الله:((ما فعل أسيرك؟))، قلت: زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها، قال:((أما إنه صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال؟ ذلك شيطان)).
قوله:((يحثو)) من حثا يحثو، يقال: حثوت له إذا أعطيته شيئاً يسيراً؛ والمراد هنا أنه كان يأخذ من الصدقة.
قوله:((فرصدته)) أي: ترقبته.
قوله:((صدقك وهو كذوب)) أي: صدقك في هذا القول، والحال أنه كذوب.