للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١١١ - (١٣) ((اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إلَيْكَ، وألْجَأتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لاَ مَلْجَأ وَلا مَنْجَا مِنْكَ إلاَّ إلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أنْزَلْتَ، وَبِنَبيِّكَ الَّذِي أرْسَلْتَ)) (١).

- صحابي الحديث هو البراء بن عازب - رضي الله عنه -.

وجاء في بداية الحديث قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شِقِّكَ الأيمن، وقل: ... )).

قوله: ((إذا أتيت مضجعك)) أي: فراشك للنوم.

قوله: ((فتوضأ وضوءك للصلاة)) أي: الوضوء الكامل بأركانه وشرائطه.

وفي هذا الحديث ثلاث سنن مستحبة ليست واجبة؛ إحداها: الوضوء عند إرادة النوم؛ فإن كان متوضئاً كفاه ذلك الوضوء، والحكمة فيه أن يكون على طهارة مخافة أن يموت من ليلته، وأن يكون أصدق لرؤياه، وأبعد من تلاعب الشيطان به في منامه، وترويعه إياه.


(١) البخاري مع الفتح (١١/ ١١٣) [برقم (٦٣١٣، ٦٣١٥، ٧٤٨٨]، ومسلم (٤/ ٢٠٨١) [برقم (٢٧١٠)]. (ق).

<<  <   >  >>