للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الثانية: النوم على الشق الأيمن؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يحب التيامن؛ ولأنه أسرع إلى الانتباه.

الثالثة: ذِكْرُ الله تعالى ليكون خاتمة عملهِ.

قوله: ((اللهم أسلمت نفسي إليك) أي: استسلمت، وجعلت نفسي منقادة لك، وطائعة بحكمك.

قوله: ((وألجأت ظهري إليك)) يقال: ألجأت إلى الشيء؛ أي: اضطررت إليه، ويستعمل في مثل هذا الموضع بمعنى الإسناد، يقال: ألجأت أمري إلى الله؛ أي: أسندته، وقال النووي رحمه الله: ((أي: توكلت عليك، واعتمدتك في أمري كله، كما يعتمد الإنسان بظهره إلى ما يسنده إليه)).

قوله: ((رغبة ورهبة إليك)) الرغبة: الحرص والطمع مع الحب، والرهبة: المخافة مع تحرز واضطراب، ومعنى ((إليك)): صرفت رغبتي فيما أريده إليك، وحاصل المعنى: طمعاً في ثوابك، وخوفاً من عذابك.

قوله: ((لا ملجأ)) أي: لا حصن.

قوله: ((ولا منجا)) أي: لا خلاص.

قوله: ((منك إلا إليك)) أي: لا حصن أعتصم به، ولا خلاص من عذابك، وأخذك إلا إليك.

قوله: ((آمنت بكتابك الذي أنزلت)) أي: صدقت بكتابك الذي أنزلته على نبيك.

<<  <   >  >>