قوله:((وألجأت ظهري إليك)) يقال: ألجأت إلى الشيء؛ أي: اضطررت إليه، ويستعمل في مثل هذا الموضع بمعنى الإسناد، يقال: ألجأت أمري إلى الله؛ أي: أسندته، وقال النووي رحمه الله:((أي: توكلت عليك، واعتمدتك في أمري كله، كما يعتمد الإنسان بظهره إلى ما يسنده إليه)).
قوله:((رغبة ورهبة إليك)) الرغبة: الحرص والطمع مع الحب، والرهبة: المخافة مع تحرز واضطراب، ومعنى ((إليك)): صرفت رغبتي فيما أريده إليك، وحاصل المعنى: طمعاً في ثوابك، وخوفاً من عذابك.
قوله:((لا ملجأ)) أي: لا حصن.
قوله:((ولا منجا)) أي: لا خلاص.
قوله:((منك إلا إليك)) أي: لا حصن أعتصم به، ولا خلاص من عذابك، وأخذك إلا إليك.
قوله:((آمنت بكتابك الذي أنزلت)) أي: صدقت بكتابك الذي أنزلته على نبيك.