للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غَفَرَ اللهُ لَهُ، وَإنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ)) (١).

- صحابي الحديث هو زيد بن بَوْلا ((والد يسار، مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)) - رضي الله عنه -.

قوله: ((فر من الزحف)) قال الطيبي - رحمه الله -: ((الزحف الجيش الكثير الذي يُرى لكثرته كأنه يزحف)).

وقال المظفر رحمه الله: ((هو اجتماع الجيش في وجه العدو؛ أي: من حرب الكفار حيث لا يجوز الفرار)).

٢٥١ - (٤) ((وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((أقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ العَبْدِ، فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ؛ فَإنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ؛ فَكُنْ)) (٢).

- صحابي الحديث هو عمرو بن عبسة - رضي الله عنه -.

قوله: ((أقرب ما يكون الرب من العبد)) والحكمة في قرب الرب من العبد في هذا الوقت؛ أن هذا الوقت وقت نداء الرب، ألا ترى إلى


(١) أخرجه أبو داود (٢/ ٨٥) [برقم (١٥١٧)]، والترمذي (٥/ ٥٦٩) [برقم (٣٥٧٧)]، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي (١/ ٥١١)، وصححه الألباني، انظر: ((صحيح الترمذي)) (٣/ ١٨٢)، و ((جامع الأصول لأحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -))، (٤/ ٣٨٩ - ٣٩٠) بتحقيق الأرناؤوط. (ق).
(٢) أخرجه الترمذي [برقم (٣٥٧٩)]، والنسائي (١/ ٢٧٩)، والحاكم وانظر: ((صحيح الترمذي)) (٣/ ١٨٣)، و ((جامع الأصول)) بتحقيق الأرناؤوط (٤/ ١٤٤). (ق).

<<  <   >  >>