للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد سئل الجنيد رحمه الله ورضي عنه، من أولياء الله؟ فقال شهود القاضي لأنهم لا يأتون كبيرة ولا يواظبون على صغيرة، والشهادة إذا كانت صفة فلا شيء أجل منها، وإذا كانت خطة لا صفة، فلا شيء أنجس منها.

توجه من قبل ملك أفريقية رسولا إلى صاحب الديار المصرية، فحمد مسعاه وشكر منحاه. وأخبرني رحمه الله، إنه لما كانت وقعة بني مرين بطنجة، عرض عليه أهلها أن يقدم وان يبايعوه، وكان قادرا على ذلك ومتمكنا بمعرفته ودهائه، فتمنع من ذلك وقال: "والله لا أفسد ديني ودنياي" وهذا من دينه وفضله وعقله ونبله، جازاه الله خيرا. توفي بتونس في الثامن عشر لصفر عام أحد وتسعين وستمائة.

<<  <   >  >>