[أ-ب] قال الشيخ الإمام الأكمل الأوحد الفرد الراسخ أبو عبد الله محمد ابن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه.
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. أما بعد فقد سألني بعض الأخوان أن أقيد له في هذه الوراق جميع ما صنفه وأنشأته في طريق الحقائق والأسرار على طريق التصوف، وفي غير هذا الفن، فقيد له -وفقه الله- في هذا الفهرس ما سأل. إلا أن بعض هذه الكتب التي أنا ذاكرها هنا أن شاء الله تعالى، وهي قليلة، كنت أودعتها عند شخص لأمر طرأ، فلم يردها علي ذلك الشخص إلى الآن. وكل ما بأيدي الناس اليوم إنما هو مما لم نودعه عنده. ومنها ما كمل -وهو الأكثر- ومنها ما لم يكمل -وهو القليل-.
وما قصدت في كل ما ألفته مقصد المؤلفين ولا التأليف، وإنما كان يرد علي من الحق تعالى موارد تكاد تحرقني: فكنت أتشاغل عنها بتقييد ما يمكن منها، فخرجت مخرج التأليف لا من حيث القصد. ومنها ما ألفته عن أمر إلهي أمرني به الحق في نوم أو مكاشفة.