للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جرى يوما بينه وبين والي بجاية كلام كانت فيه غلظة، فقال له الوالي: والله لقد أصاب سيدنا أمير المؤمنين المنصور فيكم، فقال له: أن كان أصاب أمير المؤمنين فقد أخطأ فينا أمير المؤمنين الناصر فأفحمه، ورجع فاسترضاه. وكان أمير المؤمنين المنصور كتب في شأنه وشأن أبي الوليد ابن رشد إلى البلاد، وكان من أمرهم ما رأيت الإمساك عنه ثم جاء أمير المؤمنين الناصر بعده وأحسن إليهم وعطف عليهم، ولولا صورة استطرد الكلام ما ذكرت هذا، لأني ما زلت أنقد على من يذكر فضل أهل العلم ثم يغمز في شأنهم ويشير إلى القادح فيهم، فلا أريد أن اذكر إلا الخير أن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت.

<<  <   >  >>