للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجهه إليها سعد بن أبي وقاص بأمر عمر بن الخطاب رضي الله عنهما في جند رسم له صاحب مقدمته ومجنبتين وساقة، فخرج نحو هيت، وقدم الحارث بن يزيد العامري، وهو المعين لمقدمته، حتى نزل بهيت وقد خندقوا عليهم، فلما رأى عمر بن مالك امتناع القوم بخندقهم استطال أمرهم، فترك الأخبية على حالها وخلف عليهم الحارث، فحاصرهم، وخرج في نصف الناس يعارض الطريق حتى جاء قرقيسيا في غرة، فأخذها عنوة، فأجاب أهلها إلى الجزية، وكتب إلى الحارث بن يزيد: إن هم استجابوا فخل عنهم، وإلا فخندق على خندقهم خندقاً أبوابه مما يليك حتى أرى من رأيي، فسمحوا بالإستجابة، وانضم الجند إلى عمر رضي الله عنه والأعاجم إلى أهل بلدتهم.

الهيبل (١) :

نهر كبير عذب، يقال إن فيه تماسيح كتماسيح النيل، وهو مثله في الكبر، وجريه بالأمطار الصيفية كجريه، وينتشر على وجه الأرض ثم ينضب، فيزرع عليه حسبما يزرع بأرض مصر.

[هيرت:]

قلعة بالهند، كان محمود بن سبكتكين سلطان خراسان حين غزا بلاد الهند فتحها وخربها بعد ما صابر سكانها قليلاً فأخذوا وقتلوا تقتيلاً.


(١) ينقل المؤلف عن البكري (مخ) : ٤١ حيث ورد اسم النهر ((الديبل)) بعد عده أنهار الهند مثل الكنك ومهران، ولا أدري أيث الصورتين هي الصواب؛ فإن الديبل مدينة والنهر الذي يمر عندها هو نهر مهران؛ وفي ص: الهيبل.

<<  <   >  >>