وروى أبو يحيى القتات، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ: في جهنَم
أوديةٌ من قيع تكتازُّ ثمَّ تُصَبُّ في فِيهِ.
وفي "صحيح مسلم " عن جابر عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ:
"إن على اللهِ عهدًا لمن شَرِبَ المسكراتِ ليسقِيَه من طينةِ الخبالِ ".
قالوا: يا رسولَ اللَّهِ: وما طينةُ الخبَالِ؟
قال: "عَرَقُ أهلِ النارِ أو عُصَارَةُ أهلِ النارِ.
وخرَّج الإمامُ أحمدَ والنسائيُ وابنُ ماجةَ وابنُ حبانَ في "صحيحه " من
حديثِ عبدِ اللَهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوَه، إلا أنَّه ذكرَ ذلك في المرةِ الرابعةِ، وفي بعضِ الرواياتِ
"مِنْ عينِ الخبالِ ".
وخرَّج الترمذيُّ من حديثِ عبدِ اللَّه بنِ عمرَ نحوَه عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إلا أنَّه قال: "من نهرِ الخبالِ ".
قِيلَ: يا أبا عبدِ الرحمنِ ما نهرُ الخبال؟
قالَ: نهرٌ من صديدِ أهلِ النَّارِ.
وقالَ: حديثٌ حسنٌ.
وخرَّج أبو داود من حديثِ ابنِ عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوَه، وقالَ:
"من طينةِ الخبالِ " قِيلَ: يا رسولَ اللَّهِ ما طينةُ الخبالِ؟
قالَ: "صديدُ أهلِ النَّارِ".
وفي روايةٍ أُخرى قالَ:
"ما يخرجُ من زهومة أهلِ النارِ وصديدهم ".
وخرَّجَ الإمامُ أحمدَ بمعناه أيضًا من حديثِ أبي ذرٍّ وأسماءَ بنتِ يزيد عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
وخرَّج الإمامُ أحمدَ وابنُ حبانَ في "صحيحهِ " من حديثِ أبي موسى