للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: (وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (١٤)

قال عليٌّ بنُ أبي طلحةَ عن ابنِ عباسٍ في قولِهِ تعالى: (الْوَدُودُ)

قال: يقولُ: "الحبيبُ ".

خرَّجه ابنُ أبي حاتمٍ في "تفسير".

وفي حديثِ أبي جعفر الرازيِّ عن الربيع بنِ أثسٍ عن أبي العاليةَ أو غيره عن أبي هريرةَ في قصةِ الإسراءِ الطويلةِ في ذكرِ سدرةِ المنتهى، قال:

"فغشاها نورُ الخالقِ وغشيتْها الملائكةُ مثلُ الغربانِ حينَ يقعْنَ على الشجرةِ من حبِّ اللَّهِ جلَ ثناؤهُ ".

قال الجوزجانيُّ: حدثنا أبو صالح أنَّ معاويةَ حدَّثه عن يزيد بن ميسرةَ أنه

سمعَ أبا الدرداءِ يقولُ: لما أهبطَ اللَّهُ آدمَ إلى الأرضِ قال له: "يا آدمُ أحِبَّني

وحبِّبني إلى خلقِي ولا تَسْتَطِيعُ ذلك إلا بي ولكنِّي إذا رأيتُك حريصًا على

ذلك أعنتُك عليه، فإذا فعلتَ ذلك فخُذْ به اللذةَ والنضرة وقرةَ العينِ

والطمأنينة.

قال خليد العصريُّ: "يا إخوتَاهُ، هلْ منكُم من أحدٍ لا يحبُّ أن يلَقى

حبيبَه؛ ألا فأحبُّوا ربَّكم عزَّ وجلَّ وسيرُوا إليه سيْرًا جميلاً لا مصعدًا ولا

مميلاً".

وخرَّج ابنُ أبي الدنيا من طريقِ ابن لهيعةَ حدَّثني عبدُ الحميدِ بنُ عبدِ اللَّهِ

ابنِ إبراهيمَ القرشيُّ عن أبيه قالَ: لما نزلَ بالعباسِ بنِ عبدِ المطلبِ الموتُ قال

لابنِهِ عبدِ اللَّه: "إنِّي موصيكَ بحبِّ اللَّهِ وحبِّ طاعتِهِ، وخوفِ اللَّهِ وخوفِ

معصيتِه، وإنَّك إذا كنتَ كذلك لم تكره الموتَ متى أتاك ".

قال أحمدُ بنُ أبي الحواريِّ: حدثنا أبو صالح الخراساني، قال: حدثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>