قال ابن الجوزي في "المقتبس ": سمعت الوزير يقول في قوله تعالى:
(فَقَذ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ) ، قال: المعنى: فقد كذبكم أصنامكم
بقولكم؛ لأنكم ادعيتم أنها الآلهة وقد أقررتم أنها لا تنفع، فإقراركم يكذب
دعواكم.
في قوله تعالى:(وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ) ، قال هو يدل على فضل هداية الخلق بالعلم، ويبين
شرف العالم على الزاهد المنقطع؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - كالطبيب، والطبيب يكون عِنْدَ المرضى، فلو انقطع عنهم هلكوا.