للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللاعِبِ الضَّاحِكِ في اليومِ الذي يفوزُ فيه المحسنونَ ويخسرُ فيه المبطِلُونَ.

لعلك غَضْبانُ وقلبي غافِلٌ. . . سلامٌ على الدَّارَينِ إن كنتَ راضيًا

رُويَ عن عليٍّ - رضي الله عنه - أنَّه كانَ ينادي في آخرِ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ: يا ليتَ شِعْرِي! مَن هذا المقبولُ فنهنِّيه؟ ومَن هذا المحرومُ فنُعَزِّيه؟

وعن ابنِ مسعودٍ أنَّه كانَ يقولُ: مَن هذا المقبُولُ منَّا فنُهنِّيه؟ ومَن هذا

المحرومُ منَّا فنعزِّيه؟

أيُّها المقبولُ هنيئًا لكَ، أيها المردودُ جبرَ اللَّه مُصيبتك.

ليتَ شِعْرِي مَنْ فيه يُقْبَلُ مِنَا. . . فيُهَنَّأ يا خيبةَ المَرْدُودِ

مَنْ تولَّى عنة بغيْرِ قَبولٍ. . . أرْغَمَ اللَّه أنفَهُ بِخِزيٍ شَديدِ

* * *

قوله تعالى: (أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (٧٢)

في معنى الخراج قال بعضهم: هو المال الذي يجبى ويؤتى به لأوقات

محدودة، ذكره ابن عطية قال: وقال الأصمعي: الخراج الجُعْل مرة واحدة.

والخراج: ما ردد لأوقاتٍ ما.

قال ابن عطية: هذا فرقٌ استعماليّ وإلا فَهُمَا في اللغة بمعنىً.

وقد ورد في كتاب الله (أَمْ تَسْاَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ) .

هذه قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو وعاصم، وقرأ حمزة والكسائي

(أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرَاجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ)

وقرأ ابن عامر (خرجا) في الموضعين

وقال تعالى في قصة ذي القرنين (فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا) .

وقرئ (خراجا) أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>