- صلى الله عليه وسلم -: "إن هذه الأمةَ تُبتلى في قبورِها، فلولا أن لا تَدافَنُوا لدعوتُ اللَّهَ أن يسمعَكُم من عذابِ القبرِ الذي أسمعُ منه ".
ثم أقبلَ علينا بوجهِهِ فقال:"تعوَّذوا باللَهِ من عذابِ النارِ"، فقالوا: نعوذُ باللَّهِ من عذابِ النارِ، فقالَ:"تعوَّذوا باللهِ من عذاب القبرِ".
قالوا: نعوذُ باللَّهِ من عذابِ القبرِ، فقال:"تعوَّذُوا باللهِ من الفتنِ ما ظهرَ منها وما بطَنَ "، قالوا: نعوذ باللَّهِ من الفتنِ ما ظهرَ منها وما بطنَ، قال:"تعوَّذوا باللهِ من فتنة الدجال "، قالوا: نعوذ باللَّه من فتنة الدجال.
وفي "صحيح مسلم " عن أنسٍ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ:
"لولا أن لا تدافنوا لدعوتُ اللَّهَ أن يسمعَكمُ من عذابِ القبرِ".
وفي "الصحيحينِ "، من حديثِ أبي أيوب الأنصاريِّ، قالَ: خرجَ علينا
النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد وجبتِ الشمسُ، فسمعَ صوتًا، فقالَ:"يهودُ تعذبُ في قبورِهَا".
وخرّج الإمامُ أحمدُ، وأبو داود، من حديثِ البراءِ بنِ عازبٍ، قال:
خرجْنَا معَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - في جنازةِ رجلٍ من الأنصارِ فانتهيْنَا إلى القبرِ ولمْ يُلحَد، ْ فجلسَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وجلسْنَا حولَهُ، كأنَّ على رؤوسِنَا الطيرُ، وفي
يده عود ينكتُ به الأرضَ، فرفعَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - رأسَهُ، فقالَ:"استعيذُوا باللهِ من عذابِ القبرِ"، مرتينِ أو ثلاثًا، وذكرَ الحديثَ بطولهِ.
وخرَّجَ الإمامُ أحمدُ، من حديثِ أبي الزبيرِ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ، قالَ:
دخلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - نَخْلاً لبني النجارِ، فسمعَ أصوات رجالٍ من بني النجارِ، ماتُوا في الجاهليةِ، يعذَّبونَ في قبورِهم، فخرجَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فزعًا فأمَرَ