للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقاله غيرُ واحدٍ من السَّلفِ منهم: عبْدُ اللَّه بنُ بُريدةَ وغيرُه.

فالمحافظةُ على هاتين الصلاتينِ تكون سببًا لرؤية اللَّه في الجنَّةِ في مثلِ

هذين الوقتين، كما أنَّ المحافظةَ على الجمعةِ سببٌ لرؤية اللَّه في يومِ المزيدِ

في الجنَّة، كما قال ابن مسعود: سارعُوا إلى الجُمُعات؛ فإنَّ اللَّه يبرز لأهل

الجنَّة في كلِّ جمعةٍ على كثيبٍ من كافورٍ أبيضَ، فيكونونَ منه في الدنو على

قدْرِ تبكيرهم إلى الجُمُعاتِ.

ورُوي عنه مرْفُوعًا. خرَّجَه ابنُ ماجةَ.

ورُوي عن ابن عباسٍ، قال: مَنْ دخلَ الجنةَ من أهلِ القُرى لم ينظر إلى

وجْه اللَّه؛ لأنَهم لا يشهدون الجمعة.

خرَّجه أبو بكر عبد العزيز بن جعفر في كتاب "الشافي " بإسنادٍ ضعيفٍ.

وقد رُوي من حديثِ أنس مرفوعًا: "إنَّ النساءَ يريْنَ ربّهنَّ في الجنَّة في يومي

العيدين ".

والمعنى في ذلك: أنّهنَّ كُنَّ يشاركن الرجال في شهود العيدين دون

الجُمع.

وقولُه: ثم قرأ: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (٣٩) .

الظاهر أن القارئ لذلكَ هو النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -.

وقد رُوي من روايةِ زيدِ بن أبي أُنَيْسة، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن

جريرٍ البَجَلي في هذا الحديثِ: ثم قرأ رسولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) الآية.

<<  <  ج: ص:  >  >>