للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن ابنِ عباس في قولِهِ تعالى: (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ)

قال: هو هذا البحرُ تنتثرُ الكواكبُ فيه وتكوَّرُ الشمسُ والقمرُ فيكونُ هو جهنَّمُ.

ورَوى ابنُ جريرٍ بإسنادِهِ عن سعيدِ بن المسيبِ عن عليئّ أنه قال رجلٌ من

اليهودِ: أينَ جهنم؟

قال: البحرُ، قال عليٌّ: ما أراه إلا صادقًا، قال تعالى:

(وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ) ، وقال: (وِإذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ) .

ورواه آدمُ بنُ أبي إياسٍ في "تفسيره" عن حمادِ بن سلمةَ عن داودَ بنِ أبي

هندٍ عن سعيدِ بنِ المسيبِ، قال: قال عليٌّ ليهودي": أين جهنم؟

قال: تحتَ البحر، قالَ عليٌّ: صدق ثم قرأ: (وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ) .

وخرَّجه في مواضعَ أُخرَ منه، وفيه ثُمَّ قرأ (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ) .

وخرَّج ابنُ أبي حاتم بإسنادِهِ عن أبي العاليةَ عن أبيِّ بنِ كعب - رضي الله عنه - (وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ) قال: قالتِ الجنُّ للإنسِ: نأتيكُم بالخبرِ، فانطلقُوا إلى البحرِ فإذا هو نارٌ تأججُ.

وعن ابنِ لهيعةَ عن أبي قبيلٍ قال: إنَّ البحرَ الأخضرَ هو جهنَّمُ.

وروى أبو نُعيمٍ بإسنادِهِ عن كعبٍ في قوله تعالى: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ) ، قال: تبدلُ السماواتُ فتصيرُ جنانًا، وتبدلُ

الأرضُ فيصير مكانَ البحرِ النارُ.

وقد سبق عن ابنِ عباسٍ أنه قال: النارُ سبعةُ أبحرٍ مطبقةٌ.

وروى عن عبد اللَّه بن عمرٍو - رضي الله عنهما - أنه قال:

لا يتوضأ بماءِ البحر لأنه طبقُ جهنَّمَ.

وكذا قال سعيدُ بنُ أبي الحسنِ أخو البصريّ: البحرُ طبقُ جهنَمَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>