وقد ورد من حديثِ عَفيفٍ الكنْدي، أنَّه رأى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يُصلي بمكةَ حين زالت الشمسُ ومعه علي وخديجةُ، وأن العباسَ قال له: ليس على هذا الدِّينِ أحدٌ غيرُهم.
وقد خرَّجه الإمامُ أحمدُ والنسائيُّ في "خصائص عليٍّ".
وقد طعن في إسناده البخاريُّ في "تاريخه " والعُقيلي وغيرُ واحدٍ.
وقد خرَّج الترمذي من حديث أنسٍ، قال: بُعثَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يومَ الاثنينِ، وصلى عليٌّ يومَ الثُّلاثاء. "
وإسناد ضعيف.
وقد خرَّجه الحاكم من حديث بُريدةَ، وصحَّحَه.
وفيه فى ليلٌ على أنَّ الصلاةَ شُرعت من ابتداء النبوة، لكنَّ الصلواتِ الخمسِ
لم تُفرض قبلَ الإسراء بغيرِ خلافٍ.
وروى الرَّبيعُ، عن الشافعي، قال: سمعتُ ممن أثق بخبره وعلمه يذكر
أنَّ اللَّهَ تعالى أنزل فرضًا في الصلاة، ثم نسخه بفرض غيره، ثم نسخ الثاني
بالفرضِ في الصلواتِ الخمسِ.
قال الشافعي: كأنَّه يعني قولَ الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (٢) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (٣) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ)