وخرَّج الترمذيُّ، والحاكم، من حديثِ أبي هريرةَ - رضي الله عنه -.
عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ:"رأيتُ في الجنةِ جعفرًا يطيرُ مع الملائكةِ".
وخرَّج الحاكم من حديثِ ابنِ عباس - رضي الله عنه -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:
"دخلتُ البارحةَ الجنةَ فنظرتُ فيها، فإذا جعفرُ يطيرُ مع الملائكةِ، وإذا حمزةُ متكئٌ على سرير".
وخرَّج الإمامُ أحمدُ، وأبو يَعْلى، وابنُ أبي الدنيا، من حديثِ ثابتٍ.
عن أنسٍ - رضي الله عنه -، قالَ: كانَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - تعجبُهُ الرؤيا الحسنةُ، فكانَ فيما يقولُ:"هل رأى أحا منكم رؤْيا؟ "
فإذا رأى الرجلُ الذي لا يعرفُه الرؤْيا، سألَ عنه، فإن أخبرَ عنه بمعروفٍ كان أعجبَ لرؤياه، قال: فجاءتِ امرأةٌ فقالتْ:
يا رسولَ اللَّهِ، رأيتُ في المنامِ كأنَي خرجتُ فأُدْخِلتُ الجنةَ، فسمعتُ وجبةً
ارتجتْ لها الجنةُ، فإذا أنا بفلانٍ وفلان وفلانٍ، حتى عدَّتْ اثني عشرَ رجلاً -
وبعثَ رسولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - سرية قبل ذلكَّ فَجيءَ بهم عليهم ثيابٌ طلس تشخبُ أوداجُهم، فقالَ:"اذهبوا بهم إلى نهرِ البيذخ، فغمسُوا فيه، فأخرجُوا ووجوهُهم كالقمرِ ليلةَ البدرِ، وأُتوا بكراسي من ذهبٍ فأقعدوا عليها، وجيءَ بصحفةٍ من ذهب فيها
بسر، فأكلوا من بُسره ما شاءُوا فما يقلِّبونَها لوجهٍ إلا أكلوا
من فاكهةٍ ما شاءُوا".
قالتْ: وأكلتُ معهُم، قال: فجاءَ البشيرُ من تلك السريةِ، فقال: يا
رسولَ اللَّه! كان كذا وكذا، وأصيبَ فلان وفلان حتى عدَّ اثني عشر رجلاً، فقالَ: عليًّ بالمرأةِ" فقال: "قصِّي رؤياكَ على هذا" فقال الرجلُ: هو كما قالتْ، أصيب فلان وفلان.