وقال سفيانُ: تفسيرُه يسْتغنِي به.
وسمعَ عبدُ اللَّهِ بنُ عمرَ - رضي الله عنهما - رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:
"لا حسدَ إلا على اثنتينِ: رجلٌ آتاهُ اللَهُ الكتابَ وقامَ به آناءَ الليلِ.
ورجلٌ أعطاه اللَّهُ مالاً فهو يتصدَّقُ به آناءَ الليلِ والنَّهارِ".
وقال رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
"لا حسدَ إلا في اثنتينِ: رجلٌ علَّمه اللَهُ القرآنَ فهو يتلوهُ
آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ، فسمعَهُ جارٌ له، فقال: ليتني أوتيتُ مثلَ ما أوتي فلانٌ، فعملتُ مثلَ ما يعملُ، ورجلٌ آتاهُ اللَّهُ مالاً فهو يهلكُه في الحقِّ، فقال رجلٌ: ليتني أوتيتُ مثلَ ما أوتي فلانٌ فعملتُ مثلَ ما يعملُ ".
قال رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
"خيرُكُم من تعلَّم القرآن وعلَّمَهُ "
وقيلَ: إنَّ أبا عبدِ الرحمنِ أقرأ في إمرةِ عثمانَ بن عفَّانَ حتَّى كان الحجاجُ، قال: وذاك الذي أقعدَني مقْعدي هذا.
وقال رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
"أفضلكُم من تعلَّم القرآنَ وعلَّمَهُ ".
وأتتِ امرأةٌ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالتْ: إنَّها قدْ وهبتْ نفسَهَا للَّه ولرسولِهِ - صلى الله عليه وسلم -
فقال: "ما لي في النساء من حاجةٍ"، فقال رجلٌ: زوِّجنيها.
قال: "أعطِهَا ثوبًا"
قال: لا أجدُ، قال: "أعْطِها ولو خاتمًا من حديدٍ"، فاعتلَّ له فقال:
"ما معك من القرآنِ؟ "
قال: كذا وكذا، قال: "فقد زوجتُكَها بما معك من القرآنِ ".