خرَّجه ابنُ أبي شيبة، وعنه بقيُّ بنُ مَخْلدٍ في "مسندهِ ".
وهو إسنادٌ جيدٌ.
وهو في حكمُ المرفوع، لما ذكر فيه من تعليمِهم بسُنةِ نبيِّهم.
ورواه أبو داود الطيالسيُّ، عن أبي حُرَّةَ، عن الحسنِ، عن أبي موسى، أنَّ
رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - صلَّى بأصحابهِ - فذكرَ نحوَه، وفيه زيادةٌ على حديثِ ابنِ عُمرَ: أنَّ الطائفة الأولى لما صلَّت ركعة وذهبتْ لم تستدبر القبلةَ، بل نَكَصَتْ على أدبارِها.
ورُويَ - أيضًا - عن ابنِ مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك، من روايةِ خُصَيفٍ، عن أبي عُبيدةَ، عن عبدِ اللَّهِ، قالَ: صلَّى بنا رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - صلاةَ الخوفِ، فقامُوا صفَّين، فقامَ صفٌّ خلفَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وصفٌّ مُستقبلَ العدوِّ، فصلَّى رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بالصفِّ الذين يلُونَه ركعةً، ثم قامُوا
فصلَّى بهم رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ركعةً، ثم سلَّم، ثم قامُوا فصلَّوا لأنفسِهِم ركعةً، ثم سلَّموا ثم ذهبُوا، فقامُوا مقامَ أولئك مستقبلي العدوِّ، ورجع أولئك إلى مقامِهِم، فصلَّوْا لأنفسهِمِ ركعةً ثم سلَّموا.
خرَّجه الإمامُ أحمدُ - وهذا لفظُه - وأبو داودَ - بمعناه.
وخُصَيفٌ، مختلَفٌ في أمر، وأبو عُبيدةَ لم يسمعْ من أبيهِ، لكن