وعن عطيةَ عن ابنِ عمرَ، قال في العقبةِ: جبلٌ في جهنَّم، أفلا أجاوزه
بعتقِ رقبةٍ؟!!
وعن مقاتلِ بنِ حئانَ قال: هيَ عقبةٌ في جهنَّم، قيلَ: بأيِّ شيءٍ تُقطعُ.
قال: رقبةٌ.
وفي "الصحيحينِ " ولفظُه للبخاريِّ عن ابنِ عمرَ، قال: رأيتُ في المنامِ أنه
جاءني ملكانِ في يدِ كلِّ واحدٍ منهما مقمعةٌ من حديد، ثم لقيني ملكٌ في
يدِهِ مقمعةٌ من حديدٍ، قالُوا: لنْ تُرع، نِعْمَ الرجلُ أنتَ كنتَ تكثرُ الصلاةَ
من الليلِ، فانطلقُوا بي حتَّى وقفُوا بي على شفير جهنَّم، فإذا هي مطويةٌ
كطي البئر لها قرونٌ كقرونِ البئر، بين كلِّ قرنينِ ملكٌ بيدِهِ مقمعةٌ من حديدٍ، وإذا فيها رجال معلقون بالسلاسِلِ رءوسُهُم أسفلُهم، وعرفت رجالاً من
قريشٍ فانصرفُوا بي عن ذاتِ اليمين، فقصصتُها على حفصةَ، فقصتها حفصةُ
على رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقال:
"إنَّ عبدَ اللَّهِ رجلٌ صالحٌ ".
عن خالدِ بنِ عميرٍ، قال: خطبنا عتبةُ بنُ غزوانَ فقال: إنَّه ذُكِر لنا أنَّ
الحجرَ يُلقى من شفةِ جهنَم فيهوِي فيها سبعينَ عامًا ما يدركُ لها قعرًا، واللَّهِ
لنملأنَّه، أفعجبْتُم؟
خرَّجهُ هكذا مسلمٌ موقوفًا، وخرَّجه الإمامُ أحمدُ موقوفًا
ومرفوعًا والموقوفُ أصح.
وخرَّج الترمذيُّ من حديثِ الحسنِ، قال: قال عتبةُ بنُ غزوانَ على منبرِنَا
هذا - يعني منبرَ البصرةِ - عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:
"إنَّ الصخرة العظيمةَ لتُلقَى من شفيرِ جهنَّم فتهوِي سبعينَ عامًا وما تفضي إلى قعرها".
قال: وكان عمرُ يقول: