غروبِ الشمسِ على قيراطينِ، فغضبتِ اليهودُ والنصارى، وقالوا: ما لنا أكثرُ عملاً وأقلُّ أجراً؟
فقال اللَهُ: هل ظلمتُكُمْ من أجورِكُم شيئا؟
قالوا: لا، قال: فذلك فضْلِي أوتيه من أشاءُ".
وأمَّا من أحسنَ عملَه وأتقنَهُ وعمِلَهُ على الحضورِ والمراقبةِ، فلا ريبَ أنه
يتضاعفُ بذلك أجرُه وثوابُهُ في هذا العملِ بخصوصِه على من عمِل ذلك
العملَ بعينِه على وجهِ السهوِ والغفلةِ.
ولهذا؛ رُوي في حديثِ عمَّارٍ المرفوع: "إن الرجل ينصرفُ من صلاِتهِ، وما
كُتبَ له إلا نصفُها، إلا ثلثُها، إلا ربُعُها" حتى بلغَ العُشْر.
فليس ثوابُ من كتبَ له عشرُ عمله كثواب من كتب له نصفُه، ولا ثوابُ
من كُتبَ له نصفُ عمِلِهِ كثوابِ من كتبَ له عملُهُ كلُّه. واللَّهُ أعلم.
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute