وفيه أيضًا عن أبي هريرةَ عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:
"ما قالَ عبدٌ: لا إله إلا اللَّه مخلصًا إلا فُتحتْ له أبوابُ السماءِ حتى تُفضِي إلى العرشِ ما اجتُنِبَتِ الكبائرُ".
ويروى عن ابنِ عباسٍ مرفوعًا:
" ما منْ شيء إلا بينهِ وبينَ اللَّهِ حجابٌ، إلا قولَ:
لا إلهَ إلا الله كما أنَّ شَفتَيْكَ لا تحجبُهما كذلكَ لا يحجِبُها شيء
حتى تنتهي إلى اللهِ عز وجلَّ ".
وقال أبو أمامةَ: ما مِنْ عبدٍ يهلِّلُ تهليلةً فينهنهها شيء دونَ العرشِ.
٢٠ - وهي الَّتِي ينظرُ اللَهُ إلى قائِلِها، ويجيبُ دعاه:
خرَّجَ النسائيُّ في كتابِ "اليومِ والليلةِ" من حديثِ رجلينِ من الصحابة
عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -:
"منْ قالَ: لا إلهَ إلا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، له الملكُ وله الحمدُ، وهو
على كلِّ شيءٍ قديرٌ مخلِصًا بها روحُه مصدِّقًا بها لسانُه، إلا فَتَقَ له السماءَ فتقًا، حتَى ينظرَ إلى قائِلِها مِنْ أهلِ الأرضِ، وحُقَّ لعبدٍ نظرَ إليهِ أن يعطِيَهُ سؤلَهُ ".
٢١ - وهي: الكلمةُ الَّتي يصدِّقُ اللَهُ قائِلَهَا:
كما أخرجَ النسائيُّ والترمذيُّ وابنُ حبان من حديثِ أبي هريرةَ وأبي
سعيدٍ عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:
"إذا قالَ العبدُ: لا إلهَ إلا اللَّهُ واللَّهُ أكبرُ، صدَّقهُ ربُه.
وقالَ: لا إلهَ إلا أنا وأنا أكبرُ. وإذا قالَ: لا إلَه إلا اللَهُ وحدَهُ، لا شريكَ لهُ، يقولُ اللَهُ: لا إلهَ إلا أنا وحدِي لا شريكَ لي. وإذا قالَ: لا إلهَ إلا اللَهُ وحدَه، لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، قال اللَّهُ: لا إلهَ إلا أنا، لي الملكُ، ولي الحمدُ. وإذا قالَ: لا إلهَ إلا اللَّهُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللَّهِ،