للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقالوا نديه من أبيه ونفتدي ... فقلت: كريم ما تديه الأباعر

ألم تر أنّ المال يذهب دثره ... وتغبر أقوال وتبقى المعاير

أدمي ومطرق: غديران بين فدك وبلاد طيّئ.

سئلت ابنة الخسّ هل يلقح البازل «١» ؟ قالت: نعم وهو رازم، أي وإن كان لا يقدر على القيام من الضّعف والهزال. يقال: جمل بازل وناقة بازل، ويقال: ضربه فبركعه إذا أبركه، وتبركع، ويقال: شم لي هذه الإبل، أي انظر لي خبرها.

ويقال لولد كلّ بهيمة إذا ساء غذاؤه: جحن ومحثل وجذع، وكلّ ما غذّي بغير أمّه يقال له: عجيّ، وكذلك الجحن والوغل والسّغل كلّه السّيّئ الغذاء.

سئل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن ضالّة الإبل، فقال: «مالك ولها؟ معها حذاؤها وسقاؤها ترد الماء وتأكل من الشّجر حتى يأتيها ربّها» .

سئل- عليه السّلام- عن ضالّة الغنم، فقال: هي لك أو لأخيك أو للذّئب.

قيل له عليه السّلام: فاللّقطة؟ قال: «تعرّفها سنة وتحصي وكاءها ووعاءها وعفاصها وعددها، فإن جاء صاحبها فأدّها إليه» «٢» .

وقال أبيّ بن كعب: أصبت مائة دينار على عهد النبي صلّى الله عليه وسلّم، فقال: «احفظ عفاصها ووكاءها وعددها فإن جاء صاحبها فأخبرك بعددها وعفاصها ووكائها فأدّها إليه وإلا فعرّفها سنة، ثم استمتع بها» .

قال عليّ بن الحسن: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتى إذا كان بقفّ النخلتين قال له الأنصار: يا رسول الله، هل لك في السباق؟ قال: نعم، وهو يومئذ على النّواضح «٣» - وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يسير في أخريات الناس، وأسامة بن زيد على العضباء ناقة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو في أوّل الناس- فقال: أين أسامة؟ فتنادى الناس حتى بلغ أسامة الصّوت، فوضع السّوط في الناقة فأقبلت، فلما دنت قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ إخواننا من الأنصار قد أرادوا السّباق فأنخ ناقتك حتى ترغو، ثم علّق الخطام ثم سابقهم،

<<  <   >  >>