قال جعفر بن أبي طالب للنّجاشيّ في حديث: بعث الله تعالى رسولا فينا نعرف صدقه وأمانته، فدعانا إلى الله لنوحّده ونعبده ونخلع ما كنّا نعبده، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرّحم، وحسن الجوار، والكفّ عن المحارم والدّماء، ونهانا عن الفواحش وقول الزّور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات.
وقال صاحب التاريخ: ولدت لعمر بن الخطاب- رضوان الله عليه- أمّ كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب- عليه السلام- زيدا ورقيّة، وأمّ أمّ كلثوم فاطمة بنت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
قال أنس بن مالك: صلّى الناس على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لمّا توفّي أفرادا لم يؤمّهم عليه أحد.
ولمّا بلغ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثمان سنين، هلك عبد المطّلب، وهو شيبة أبو الحارث، وذلك بعد الفيل بثمان سنين، وتوفّيت آمنة أمّه وهو ابن ستّ سنين بالأبواء بين مكّة والمدينة، كانت قدمت به على أخواله من بني عديّ بن النجّار تزيره إيّاهم، فماتت وهي راجعة إلى مكّة.