وقال سماعة بن أشول:
رأت إلبلا لابني عبيد تمنّعت ... من الحقّ لم تورك بحقّ إيالها
فقالت ألا تغدو لقاحك هكذا ... فقلت أبت ضيفانها وعيالها
فما حلبت إلّا الثّلاثة والثّنى ... ولا قيّلت إلّا قريبا مقالها
وأنشد أبو الجرّاح:
أرى الخلّان قد صرموا وصالي ... وأضحوا لا سلام ولا كلام
وما أذنبت من ذنب إليهم ... سوى خفّ المنائح والسّوام
وقال آخر:
خرق إذا وقع المطيّ من الوجا ... لم يطو دون دقيقه ذو المزود
حتّى تؤوب به قليلا ... ... حمد الرّفيق نداك أو لم يحمد
وقال آخر:
تزوّدت إذ أقبلت نحوك غاديا ... إليك ونحو الناس لا أتزوّد
أراني إذا ما جئت أطلب نائلا ... نظرت إلى وجهي كأنّك أرمد
ويقال: أزواد الرّكب من قريش أبو أميّة بن المغيرة، والأسود بن المطّلب بن أسد بن عبد العزّى، ومسافر بن أبي عمرو بن أميّة عمّ عقبة، كانوا إذا سافروا خرج معهم الناس فلم يتّخذوا زادا، ولم يوقدوا نارا كانوا يكفونهم.
وقال الشاعر:
وبالبدو جود لا يزال كأنّه ... ركام بأطراف الإكام يمور
وقال آخر:
والناس إن شبعت بطونهم ... فغيرهم من ذاك لا يشبع
وقال آخر:
دور تحاكي الجنان حسنا ... لكنّ سكانها خساس
متى أرى الجند ساكنيها ... وفي دهاليزها يداس
وقال آخر:
لولا مخافة ضعفي عن ذوي رحمي ... وحال معتصم بي من ذوي عدم
وحاجة الأخ تبدو لي فأنجحها ... لم أثن في عمل كفّي على قلمي
وقال آخر:
وأوثر ضيفي حين لا يوجد القرى ... بقوتي أحبوه وأرقد طاويا