للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما استكثرت نفسي لباذل وجهه ... نوالا وإن كان النّوال حياتيا

وقال المبرّد: البطن: الّذي لا يهمّه إلّا بطنه. والرّغيب: الشّديد الأكل.

والمنهوم: الّذي تمتلئ بطنه ولا تنتهي نفسه.

وأنشد ابن الأعرابيّ:

وإنّ قرى أهل النّباج أرانب ... وإن جاء بعد الرّيث فهو قليل

إذا صدّ مثغور وأعرض معرض ... فيوم على أهل النّباج طويل

وقال آخر:

يمينك فيها الخصب والناس جوع ... وقد شملتهم حرجف ودبور

وقال آخر:

ألقت قوائمها خسا وترنّمت ... طربا كما يترنّم السّكران

يعني قدرا. وقوائمها، يعني الأثافي. وخسا: فرد.

وأنشد:

بئس غذاء العزب المرموع ... حوأبة تنقض بالضّلوع

الرّماع: داء. وحوأبة: دلو كبيرة. والحوب والحوب: الإثم. والحيبة: الحال.

والحوباء: النّفس.

العرب تقول: ماء لا تبن معه ولا غيره. خبز قفار: لا أدم معه. وسويق جافّ هو الّذي لم يلتّ بسمن ولا زيت. وحنظل مبسّل، وهو أن يؤكل وحده.

قال الراجز:

بئس الطّعام الحنظل المبسّل ... ياجع منه كبدي وأكسل

وييجع أيضا.

وقال أبو الجرّاح: المبسّل يحرق الكبد. والمبكّل: أن يؤكل بتمر أو غيره، يقال بكّلوه لنا، أي اخلطوه. قال: وعندنا طعام يقال له: الخولع وهو أن يؤخذ الحنظل فينقع مرّات حتى تخرج مرارته، ثم يخلط معه تمر ودقيق فيكون طعاما طيّبا.

وقال: الخليطة والنّخيسة والقطيبة: أن يحلب لبن الضّأن على لبن المعزى، والمعزى على لبن الضّأن، أو حلب النّوق على لبن الغنم.

قال:

اسقني وابرد غليلي

مليء الرّجل: سمن بعد هزال.

قيل لطفيل العرائس: كم اثنين في اثنين؟ قال: أربعة أرغفة.

<<  <   >  >>