للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقيل له: حكي أنّ العرب تقول نحن العرب أقوى الناس للضيف، فقال: إنّ هذا النّصب على المدح.

وقال العمانيّ:

من كلّ جلف لم يكن مصرّما ... جعد يرعى منه التصنّع ريثما

لم يتجشّأ من طعام بشما

............... ...

ولم يبت من فترة موصّما ... يغمز صدغيه ويشكو الأعظما

إذا أجاع بطنه تحزّما ... لم يشرب الماء ولم يخش الظّما

يكفيه من قارصة ما يمّما ... وخلّة منه إذا ما أعيما

أصاب منه مشربا ومطعما ... لا يعقر الشارف إلّا محرما

ولا يعاف بصلا وسلجما ... يوما ولم يفغر لبطّيخ فما

فهو صحيح لا يخاف سقما ... أسود كالمحراث يدعى شجعما

صمحمح من طول ما تأثّما ... لم يبل يوما سورة من العمى

ولم يحجّ المسجد المكرّما ... ولم يزر حطيمه وزمزما

ولا تراه يطلب التفهّما ... لو لم يربّ مسلما ما أسلما

ما عبد اثنان جميعا صنما ... عات يرى ضرب الرّجال مغنما

إذا رأى مصدّقا تجهّما ... وهزّ في الكفّ وأبدى المعصما

هراوتين نبعة وسلما ... يترك ما رام رفاتا رمما

وإن رأى إمّرة تزعّما ... لم يعطه شيئا وإن ترغّما

وإن قرا عهدا له منمنما ... هان عليه شقّ ما قد رقّما

وأن يدقّ طينه المختّما ... صمصامه ماض إذا ما صمّما

إذا اعترته عزّة ثم انتمى ... في ثروة الحيّ إذا ما يمّما

ظلّ يرى حكما عليه مبرما ... أن يظلم الناس وألّا يظلما

وقال آخر:

ما كان ينكر في نديّ مجاشع ... أكل الخزير ولا ارتضاع الفيشل

وقال آخر:

بلاد كأنّ الجوع يطلب أهلها ... بذحل إذا ما الضّيف صرّت جنادبه

<<  <   >  >>