ويقال للخليّة: معسلة. وقطف فلان معسلته إذا أخذ ما فيها من العسل.
والخلايا الأهلية تسمى في بعض البلدان: الدّباسات «١» . ولا تعرف في كلام العرب؛ وتسمى أيضا: الكوارات، والجمع: كواير، والواحدة: كوارة، وهى عربية.
وقيل: الكواير صغار الخلايا. وقيل: إذا بنت النّحل بيتا من غير أن يوضع لها، فهو الكوّارة- بضم الكاف.
ومن لطيف معرفة النحل بما يصلحها: أنهنّ قد علمن ضعفهن، فهن يشيّدن عشاشهنّ، وتحصّنها بالضيّق والاعوجاج؛ وإذا كان باب الخليّة واسعا ضيقنه.
ومن شأن النحل في تدبير معاشها أنها إذا أصابت موضعا نقيا بنت فيه بيوتا من الشمع أولا، ثم تتّخذ البيوت التى تأوى فيها ملوكها، ثم بيوت ذكورها، ثم بيوت إناثها، وهى تعمل الشّمع أوّلا، ثم تلقى فيه البزر «٢» ، وتقعد عليه، وتحضنه كما تحضن الطير، فالشمع لها بمنزلة العش للطير، والبزر بمنزلة البيض، وهى تملأ بعض البيوت عسلا، وبعضها فراخا.
وهى تتخذ البيوت قبل المرعى، فإذا استقر لها بيت، خرجت منه فرغت، ثم آوت إلى بيوتها.
وهى تبيض في بعض البيوت، وتحضن وتأوى إلى بعض بيوتها وتنام أيام الصيف، والشتاء، ويوم المطر، والريح والبرد.
[الآفات التى تصيب الخلايا]
ومن آفات الخلايا: السوس، ودواؤه أن يطرح في كل خليّة كفّ ملح وأن تفتح في كلّ شهر مرّة، وتدخّن بأخثاء البقر «٣» .