ابن محمد السعدى قال له:«إنه كتب إلى عمر بن عبد العزيز يسأله عن صدقة العسل، فردّ إليه عمر: قد وجدنا بيان صدقة العسل بأرض الطائف، فخذ منه العشور»«١» .
ورد بأنه حديث منقطع، فإنه عمن لم «٢» يسمّ.
وعورض قولهم بما رواه أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، أن معاذ بن جبل لما أتى اليمن، أتى بالعسل، وأوقاص «٣» الغنم. فقال:«لم أومر فيها بشىء»«٤» .
وبحديث وكيع عن سفيان الثورى، عن عبيد الله «٥» بن عمر، عن نافع قال:
بعثنى عمر بن عبد العزيز على اليمن، فأردت أن آخذ من العسل العشر، فقال المغيرة بن الحكم الصنعانى:«ليس فيه شىء» فكتبت إلى عمر بن عبد العزيز فقال: «صدق، هو عدل رضى»«٦» .
[فصل في تسمية البعض بأسماء النحل وتكنيتهم بها والسبب في ذلك]
(فصل) كان سعيد «٧» بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف يقال له: «عكّة العسل» ، وكان غير طويل. وكان يقال لمصعب بن الزبير:«آنية النحل» ؛ من كرمه.