شبهه به. ومنها: الحلف باسمه، فمن حلف بغيره فقد شبهه به. ومنها: الذبح له، فمن ذبح لغيره فقد شبهه به. ومنها: حلق الرأس، إلى غير ذلك.
[التشبه بالله:]
هذا في جانب التشبيه، وأما في جانب التشبه، فمن تعاظم وتكبر ودعا الناس إلى إطرائه ورجائه ومخافته فقد تشبه بالله ونازعه في ربوبيته، وهو حقيق بأن يهينه الله غاية الهوان، ويجعله كالذر تحت أقدام خلقه، وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلّم أنه قال:«يقول الله عز وجل: العظمة إزارى والكبرياء ردائى فمن نازعنى في واحد منهما عذبته»«١» .
[تحريم التشبه بالله في أفعاله وأسمائه:]
وإذا كان المصور الذى يصنع الصور بيده من أشد الناس عذابا يوم القيامة لتشبهه بالله في مجرد الصنعة، فما الظن بالمشبه بالله في الربوبية والإلهية كما قال صلى الله عليه وسلّم:«أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم»«٢» .
وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلّم أنه قال: يقول الله عز وجل: «ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقى، فليخلقوا ذرة، فليخلقوا شعيرة»«٣» . فنبه بالذرة والشعيرة على ما هو أعظم منهما.
وكذلك من تشبه به تعالى في الاسم الذى لا ينبغى إلا له، كملك الملوك، وحاكم الحكام، وقاضى القضاة ونحوه، وقد ثبت في الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلّم أنه