وخرج ابن ماجه، والحاكم من حديث عبد الله بن مسعود- رضى الله عنه- أن النبى صلى الله عليه وسلّم قال:«العسل شفاء من كل داء، والقرآن شفاء لما في الصدور، فعليكم بالشّفاءين: القرآن والعسل»«١» . ولابن ماجه من حديث أبى هريرة- رضى الله عنه- أن النبى صلى الله عليه وسلّم قال:«من لعق العسل ثلاث غدوات كلّ شهر، لم يصبه عظيم من البلاء»«٢» .
[فصل في سماع النبي ص دوي النحل عند نزول الوحي]
(فصل) روى الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل- رحمه الله تعالى- فى «مسنده» ، وأبو عيسى محمد بن عيسى الترمذى في «جامعه» ، والحاكم أبو عبد الله في «مستدركه» من حديث عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- أنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحى يسمع عنده دوىّ كدوىّ النحل، فأنزل عليه يوما، فمكثنا ساعة، ثم سرّى عنه، فاستقبل القبلة، ورفع يديه، فقال:«اللهمّ زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنّا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وارضنا وارض عنّا، ثم قال: «أنزل علىّ عشر آيات من أقامهن دخل الجنّة» ، ثم قرأ: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ ...
«٣»
الآيات، وهو حديث صحيح «٤» الإسناد.
ولابن ماجه، من حديث النّعمان بن بشير أن النبى صلى الله عليه وسلّم قال: «إنّ مما تذكرون من جلال الله: التّسبيح، والتّهليل، والتّحميد، ينعطفن حول العرش، لهنّ دوىّ كدوىّ النّحل تذكّر بصاحبها، أما يحب أحدكم أن يكون له، أو لا يزال